(وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا): قريبة منهم ظلال أَشجارها.
(وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا): أَدنيت وسخرت ثمارها لهم، والقُطُوف: الثمار جمع قِطْف بكسر القاف سمي به لأَنه يقطف.
(بِآنِيَةٍ): الآنية جمع إِناءِ ككساءٍ وأَكسية وهو ما يوضع فيه الشيء، والأَواني جمع الجمع.
(وَأَكْوَابٍ): جمع كوب وهو قدح لا عروة له كما قال الراعب، وفي القاموس: كوز لا عروة له أولا خرطوم له.
(قَوَارِير): جمع قارورة وهي إِناءٌ رقيق من الزجاج يوضع فيه الأَشربة.
(قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا): أَي: قدرها السُّقاة أَو الشاربون في أَنفسهم فجاءَت كما قدروا لا تزيد على ذلك ولا تنقص.
(زَنجَبِيلًا): قال الدينوري: الزنجبيل نبت في أَرض عمان وهو عروق تسري في الأَرض وليس بشجرة يوجد لذعا في اللسان إِذا مزج بالشراب، وعن قتادة ومجاهد اسم لِعَيْنٍ في الجنة (سَلْسَبِيلًا) قال القرطبي: السلسبيل: الشراب، اللذيذ وهو فَعْلَلِيل من السلاسة تقول العرب هذا شراب سلسل وسَلسِل وسلسال وسلسبيل بمعنى - أَي: طيب الطعم لذيذه. وفي الصحاح ماءٌ سلس وسلسال سهل الدخول في الحلق لعذوبته وصفائه.
التفسير
13 - (مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الأَرَائِكِ لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا):
يخبر الله عن أَهل الجنة وما هم فيه من النعيم المقيم وما أُسبغ عليهم من الفضل العظيم فقال: متكئين في الجنة على السرر وهم في تمام الراحة والنعيم (لا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلا زَمْهَرِيرًا) أَي: لا يجدون في الجنة حرًّا شديدًا ولا قُرّ، وقيل: الزمهرير: القمر في لغة طيءٍ، والمعنى على هذا أَن الجنة ضياءٌ ونور لا يحتاج فيها إِلى الشمس ولا إِلى قمر.