بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (8) فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ (9) عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ (10))
المفردات:
(الْمُدَّثِّرُ): لابس الدثار، وهو ما فوق القميص، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(قُمْ): أَي: قم من مضجعك، أَو قم قيام عزم وتصميم.
(فأَنذِرْ) أَي: فحذر الناس وخوفهم من عذاب الله.
(وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ): وخُص ربك بالتكبير والتعظيم، أَو يقول: الله أَكبر.
(وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ): كناية عن التخلق بالأَخلاق الحسنة، أَو تقصير الثياب لتسلم من النجاسة ومن الخيلاءِ.
(وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ): اترك المآثم الموجبة للعذاب كالشرك.
(وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ): ولا تعط مستكثرًا -أَي: رائيًا ما تعطيه كثيرًا- أَو طالبًا الكثير.
(وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ): ولوجه ربك وابتغاء مرضاته فتخلق بالصبر.
(فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ): فإِذا نُفِخ في الصُّور للبعث والنُّشور -والنَّاقور- فَاعُول من النقر، بمعنى التصويت -وأَصله: القرع الذي هو سببه، ومنه منقار الطائر لأَنه يقرع به.