(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ):
المراد بالكافرين: النصارى الذين نزل صدر السورة بسببهم، أو كل كافر، فيدخل هؤلاء فيهم دخولاً أوليًا.
والمراد بآيات الله: الكتب المنزلة على الرسل، أو ما يعمها وغيرها. كالآيات الكونية والمعجزات، وإضافة الآيات إلى اسم الله - تعالى - تهويل لفظاعة تكذيبها، وتأكيد لاستحقاقهم العذاب، وتنكير (عَذَابٌ) لتعظيم أمره. أي أنه عظيم لا يُقَدَّر قدره.
(وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ):
العزيز: الغالب الذي لا يُغلب. والانتقام: العقوبة. وكلمة (عَزِيزٌ): للإشارة إلى القدرة التامة على العقاب.
والجملة سيقت لتقرير الوعيد السابق عليها.
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5) هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6)}
المفردات:
(لَا يَخْفَى): لا يغيب.
(يُصَوِّرُكُمْ): يخلقكم على ما يشاء من صورة.
(الْأَرْحَامِ): جمع رحم. وهي مكان الحمل. مشتق من الرحمة.