{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (7) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)}
المفردات:
(قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ): وقاية النفس بترك المعاصي، ولزوم الطاعات ووقاية الأَهل بحملهم على ذلك بالنصح والتوجيه، ويراد بالحجارة الأَصنام.
(غِلاظٌ شِدَادٌ): أَي: غلاظ الأَقوال شداد الأَفعال أَو الخَلق والخُلُق.
(تَوْبَةً نَصُوحًا): بمعنى بالغة الغاية في النصح وقيل: هي من نصاحة الثوب أَي: خياطته بمعنى أَنها توبة قوية ترفو خروقك في دينك، وترم خللك.
(يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ): يقال: أَخزى الله - تعالى - فلانًا فضحه وقال الراغب: يقال: خزى الرجل لحقه انكسار إِما من نفسه وهو الحياءُ المفرط ومصدره الخزاية وإِما من غيره وهو ضرب من الاستخفاف ومصدره الخزي.