2 - أصحاب الشمال.
3 - والسّابقون.
وتبيِّن بتفصيل ما أعدّ الله كل من نعيم مقيم جزاء عملهم الصالح، أو عذاب أليم يناسب كفرهم وعصيانهم وخروجهم عن أوامر ربهم وتكذيبهم بيوم الدين وقولهم:
{أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ}؟ {أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ} (?)؟
وتتحدث السورة بعد ذلك عن بعض آلاء الله ونعمه، وآثار قدرته فيما خلق وأبدع في الزرع والماء والنار، وأن ذلك يستوجب تسبيح الله وتقديسه على نعمه الغامرة، وشكره على آياته الظاهرة الباهرة، وتوضح أنّ من خلق هذا وأوْجَده إليه قادر على البعث، وإعادة الناس إلى الحياة مرة ثانية للحساب والجزاء؛ لأن الإعادة أسهل من البداءة عادة.
وتذكر السورة أن الله - سبحانه - قضى بين الناس بالموت وجعل لموتهم وقتًا معينًا وهو - سبحانه - ليس بعاجز على أن يبدّل صورهم بغيرها وينشئهم خلقًا آخر في صور أخرى لا يعرفونها، وفي السورة قَسَمٌ على مكانة القرآن وعلو شأنه وتقريع للكافرين على قبح صنعهم وعجيب شأنهم، حيث وضعوا التكذيب موضع الشكر، وقابلوا النعمة بالجحود والكفر، وفي آخر السورة إجمالى ما فصلته أولًا عن أحوال الأصناف الثلاثة، وما ينتظر كل صنف من ثواب أو عقاب.
وتختم السورة ببيان أن كل الذي ذكر فيها وجاءت به هو حق اليقين ولذا فسبِّح باسم ربك العظيم.