الخائفون أحسنوا فتركوا المعاصي وأقبلوا على الطاعات، فأحسن الله إليهم هذا الإحسان الذي تقدم بيانه.

{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (67) فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (68) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (69)}

المفردات:

{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ}: ومن تحت هاتين الجنتين السابقتين في المنزلة والقدر جنتان أُخريان.

{مُدْهَامَّتَانِ}: شديدتا الخضرة.

{نَضَّاخَتَانِ}: فوارتان بالماء، صيغة مبالغة من النضخ، وهو فوران الماء.

التفسير

62 - 69 - {وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ (64) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (65) فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ (66) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}:

تحكى هذه الآيات نعيمًا آخر، لصنف آخر ممن خاف مقام ربه، فهاتان الجنتان لأصحاب اليمين، والجنتان السابقتان للسابقين - كما قاله ابن زيد والأكثرون - وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015