يخرج به الموتى من قبورهم لملاقاة جزائهم. ويجوز أن يكون المعنى: ذلك النداء نداء يوم الخروج من القبور - ويوم الخروج - اسم من أسماء يوم القيامة.
(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ (44) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ (45))
المفردات:
(الْمَصِيرُ): المرجع للجزاء في الآخرة.
(سِرَاعًا): مسرعين.
(حَشْرٌ): جمع بعد البعث.
(يَسِيرٌ): سهل هيِّن.
(بِجَبَّارٍ): بمتسلط قهار.
(فَذَكِّرْ): فخوف وحذر.
التفسير
43، 44 - (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ (43) يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ):
يخبر الله - سبحانه وتعالى - في هذه الآية عن نفسه أنه هو القوى القادر الذي يحيى الخلق في الدنيا بعد أَن كانوا عدمًا، ثم يميتهم بعد استيفاء أجلهم بعد أَن كانوا أحياء، ثم يبعثهم من قبورهم بعد أَن صاروا ترابًا، وذلك بقوله مؤكدًا: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ) أي: إنا نحن نحيى ونميت في الدنيا من غير أَن يشاركنا في ذلك أحد، وإلينا المصير، أي: