وقد نهى الله المؤمنين - بهذا التشبيه - عن أن ينزلقوا فيما انزلق فيه هؤلاء الكفار. فإن في الآية تعريضًا بأن كُلًّا من: الرياءِ، والمن والأذى، من خصائص الكفار، ولابد للمؤنين أن يجتنبوها.

{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (265)}

المفردات:

{ابْتِغَآءَ مَرْضَاةِ اللهِ}: طلبًا لرضا الله سبحانه.

{وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ}: أي وتثبيتًا للبذل والإنفاق في أنفسهم، حتى يكون ذلك عادة لهان فلا تترد فيه.

{جَنَّةٍ}: الجنة، البستان.

{بِرَبْوَةٍ}: الربوة، المكان المرتفع عن الأرض.

{فَآتَتْ أُكُلَهَا}: أَعطت مأكُولها وثمرها.

{ضِعْفَيْنِ}: مثلين. أي مثلَىْ ما كان يعهد منها، أَو مثَلي ما يعطيه غيرها عادة.

{وَابِلٌ}: مطر عظيم القطر.

{فَطَلٌّ}: مطر خفيف، صغير القطر، وهو الرذاذ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015