تركت اللَّات والعُزَّى جميعًا ... كذلك يفعل الرجل الخبير

فَلَا العُزَّى أدين ولا ابْنَتَيهَا ... كذلك يفعل الرجل الخبير

وَلَا هُبَلًا أَزور وكان ربًّا ... لنا في الدهر إذ حُلمِي (?) صغير

وقال أُمية بن أبي الصَّلت:

إله العَالَمِين وكل أَرض ... وربُّ الرَّاسيات من الجبال

بناها وابتنى سبعا شِدَادا ... بلا عمد يُرَينَ ولا رجال

وسواها وزينها بنور ... من الشمس المضيئة والهلال

ومن شُهُب تلألأُ في دجاها ... مراميها أشد من النصال

وشق الأرض فانبجست عيونًا ... وأنهارًا من العذب الزلال

وبارك في نواحيها وزكَّى ... بها ما كان من حَرْث ومال

وكل مُعَمَّر لا بد يومًا ... وذى دنيا يصير إلى زوال

وسيق المجرمون وهم عراة ... إلى ذات المقامع والنكال

وحل المتقون بدار صدق ... وعيش ناعم تحت الظلال

لهم ما يشتهون وما تمنوا ... من الأفراح فيها والكمال

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015