{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ (54)}
المفردات:
(مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) أي: في خلاف بعيد عن الحق كل البعد.
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ) أي: سنريهم علامات وحدانيتنا وقدرتنا في الآفاقِ جمع أُفق - بضمتين أو بفتحتين - وهي: النواحى عمومًا من مشارق الأرض ومغاربها وشمالها وجنوبها.
(وَفِي أَنْفُسِهِمْ) من لطيف الصنعة وبديع الحكمة، أو بما يحدث لهم من البلايا والأمراض وحوادث الأَرض.
(أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ) أي: في شك من أَمر البعث.
(بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) أي: بكل شيءٍ في الدنيا والآخرة محيط، فلا يفوته شيء.
التفسير
52 - {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ}:
هذه الآية وما بعدها رجوع لإلزام الطاعنين والملحدين، وختم للسورة.
والمعنى: قل يا محمد لهؤُلاء المشركين المكذبين بالقرآن: إن كان من عند الله ثم جحدتم به مع تعاضد الأَدلة والبراهين التي هي من موجبات الإيمان به - قل للمشركين المكذبين - إن كان هذا شأْنه فأَخبرونى.