تسمى هذه السورة أيضًا سورة المؤمن؛ لأن الله - تعالى - ذكر فيها قصة رجل مؤمن من آل فرعون، وتسمى سورة الطَّوْل لقوله تعالى: {ذِي الطَّوْلِ}.
وهي أُولي الحواميم السبع التي قال فيها ابن عباس - رضي الله عنهما -: "إن لكل شىءٍ لبابًا ولباب القرآن آل حم أو قال: الحواميم".
وكان يقال لهن: (العرائس) كما قال مِسْعَر بن كِدَام، رواه القاسم بن سلام في كتاب فضائل القرآن.
وروى عن عبيد الله قال: "إن مثل القرآن كمثل رجل انطلق يرتاد لأهله منزلًا , فمر بأثر غيث، فبينما هو يسير ويتعجب منه، إذ هبط على روضات دَمِثَاتٍ (?) فقال: عجبت من الغيث الأول، فهذا أعجب وأعجب، إن مثل الغيث الأول مثل عُظْم (?) القرآن. وإن مثل هؤلاءِ الروضات الدَّمثات , مثل آل حم في القرآن" أورده البغوي (?).
بدأت هذة السورة بوصف القرآن العظيم بأنه منزل من عند الله العزيز العليم، وأنه لا يجادل في آيات الله إلاَّ الذين كفروا.
ثم بينت أن تكذيب نبينا محمَّد - صلى الله عليه وسلم - ليس أمرًا خاصا به، بل هو أمر عام لكل الأنبياء والمرسلين، وأن الله عاقب كل أولئك المكذبين.
ثم بينت أن الملائكة الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للمؤمنين، وأنه - تعالى - يُرى عباده آياته، ويرزقهم من السماء، وأنه رفيع الدرجات ذو العرش يلقى الروح من أمره على من يشاء من عباده، لينذرهم يوم التلاقى والحساب.