{وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}
المفردات:
{يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا} أي: يمشون مسرعين في القرآن بالرد له والطعن فيه.
{مُعَاجِزِينَ}: زاعمين سبقهم وعدم قدرة الله عليهم. {فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ} أي: عذاب في جهنم تحضرهم الزبانية فيها، لا يفلتون من العذاب. {يَبْسُطُ الرِّزْقَ}: يوسعه امتحانًا. {وَيَقْدِرُ لَهُ}: يضيقه له ابتلاءً. {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ} في الخير.
{فَهُوَ يُخْلِفُهُ}: يعطى بدله. {وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} أي: وهو خير المعطين، وإطلاق الرازقية على غيره - تعالى - مجاز؛ لأنه موصل للرزق، فهو رازق صورة، وقال الآمدي: إن المعنى: خير من تسمى بهذا الاسم وأُطلق عليه حقيقة أو مجازًا.
التفسير
38 - {وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ}:
والذين يسعون في معارضة آياتنا بالرد عليها محاولين إبطالها والنيل منها والطعن فيها، وتعجيز أنبيائنا عن تبليغها وإيصالها للناس ليعملوا بها وينتفعوا بهديها، ويسعون في الصد عن سبيل الله واتباع رسوله، والتصديق بآياته زاعمين سبقهم وعدم قدرة الله - تعالى - أو أنبيائه عليهم أولئك الذين يرتكبون ما سبق في جهنم تحضرهم الزبانية فيها، لا يُفلتون ولا يجديهم نفعًا ما عوّلوا عليه، وجميعهم مجزيون بأعمالهم.