المفردات:
{الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} الغيب: ما غاب عن الخلق وخفى، والشهادة: ما شاهدوه ورأوه.
{الْعَزِيزُ}: القوي الغالب.
{الرَّحِيمُ}: البالغ الرحمة واللطف.
{الْإِنْسَانِ}: آدم - عليه السلام -.
{نَسْلَهُ}: ذريته.
{سُلَالَةٍ} سلالة الشيء: ما استل منه، وسلالة الإنسان: النطفة.
{مَهِينٍ}: مبتذل لا يعتنى به.
{ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ}: خفينا وتحللت فيها أجزاؤنا.
التفسير
6 - {ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}:
أي: ذلك الموصوف بما مرّ من خلق السموات والأرض وما بينهما وتسخير الشمس والقمر، والاستواء على العرش، وتدبير أمر الكائنات - ذلك الموصوف بهذا كله {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أي: عالم كل ما غاب عن المخلوقات وخفي، وما شاهدوه من أحوالها وشئونها ورأوه رأي العين. {الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} أي: وهو القوى الغالب على كل شيء.
{الرَّحِيمُ}: الواسع الرحمة، الذي وسعت رحمته كل شيء.
7 - {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ}:
أوصاف جارية على الله - تعالى - بعد وصفه بالأوصاف السابقة، والمعنى: الذي أتقن كل مخلوق خلقه، ووفَّر له ما يليق به على وفق الحكمة والمصلحة، وبدأ خلق الإنسان - وهو آدم عليه السلام - من طين على وجه بديع تحار فيه العقول، وجعله بحيث يكون مستتبعًا لخروج كل فرد من ذريته، خلقًا بعد خلق، وجيلا بعد جيل، وذلك ما حكاه بقوله:
8 - {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ}: