{خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (44) اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)}

المفردات:

{بِالْحَقِّ}: أي بالعدل والقِسط، أو بحكمته وقدرته المنزهة عن العبث.

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً}: أي علامة ودلالة.

{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ}: أمر للرسول بتلاوة القرآن وبرواية قراءته وإبلاغه للناس.

{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ} أدِّها في أوقاتها وبأركانها وشروطها.

{تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}: أي تنهى عن القبيح السيء الذي ينكره الشرع والعقل.

التفسير

44 - {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ}:

أي: خلقها محقًّا بخلقها مراعيًا للحكم والمنافع المنزهة عن العبث حيث تتعلق بهما شئون عباده، ويستدل بما فيهما من آيات بينات، ودلائل واضحات على كمال قدرته - تعالى - وبديع صنعته، ويشير إلى ذلك قوله - سبحانه -: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} أي: لآية دالة على أنه - تعالى - المنفرد بالخلق والتدبير والألوهية، وتخصيص المؤمنين بالذكر مع أن الهداية والإرشاد لجميع المخلوقين، لأنهم المنتفعون بذلك.

ويصح أن يكون المراد من المؤمنين: الذين يريدون الإيمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015