بعقوبتهم مع عدم إيمانهم، أو العزيز في انتقامه ممن كفر، الرحيم لمن تاب وآمن، والتعرض لوصف الربوبية مع الإضافة إلى ضميره صلى الله عليه وسلم - لتشريفه - عليه السلام - وتقديم العزيز؛ لأنه أظهر في بيان القدرة، وهكذا شاءت إرادة الله ولا راد لمشيئته أن ينصر الحق وأهله وأن يذل الباطل وحزبه، وأن يخلص بني إسرائيل من براثن فرعون.
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)}
المفردات:
{نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ}: النبأ الخبر ذو الفائدة العظيمة الذي يحصل به علم أو غلبة ظن كما قال الراغب.
{عَاكِفِينَ}: مقبلين عليه مع المواظبة.
{الْأَقْدَمُونَ}: السابقون الواغلون في القدم.
التفسير
69 - {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ}:
أمر الله تعالى نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - أن يتلو على أُمته نبأ إبراهيم الذي يدينون له بالولاء والنبوة، ليقتدوا به في الإخلاص والتوكل، وعبادة الله وحده لا شريك له والتبرؤ