بسم الله الرحمن الرحيم

{كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6)}

المفردات:

{نَادَى رَبَّهُ}: أي دعا ربه عز وجل. {وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}: ضعف عظمى ورق لكبر سنى. {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}: وتغلغل الشيب في رأسى وَفَشَا فيه. {الْمَوَالِيَ}: المَوْلَى: هو القريب الذي يلي أَمر الرجل من عصبته، كالأخ والعم وابن العم. {عَاقِرًا}: عقيمًا لا تلد. {وَلِيًّا}: ابنًا من صلبى يلي الأمر بعدي. {رَضِيًّا}: مرضيًّا عندك قولًا وفعلًا.

التفسير

1 - {كهيعص}:

افتتح الله تبارك وتعالى تسعًا وعشرين سورة بأسماء بعض الحروف الهجائية، وسورة مريم واحدة منها. وقد قال كثير من المفسرين: إن معانى هذه الحروف من المتشابه الذي استأثر الله تعالى بعلمه، وهو أَعلم بمراده منها. وقال بعضهم: هي أسماءٌ للسور التي افتتحت بها، وقال بعضهم: هي رمز للتحدى، بالإشارة إلى أَن القرآن الكريم، مكون من جنس ما يَنْظِمُ العرب منه كلامهم، فإذا عجزوا جميعًا عن الإتيان بسورة من مثله - وهم أَئمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015