{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (28) فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (29)}

المفردات:

{أَلْقَوُا السَّلَمَ}: أظهروا المسالمة والانقياد والإذعان.

{مَثْوَى}: مستقر ومكان إقامة.

التفسير

28 - {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ}:

تسوق هذه الآية مشهدا من مشاهد النهاية لحياة الظالمين المصرين على الكفر، وهو أن ملائكة العذاب حين تقبض أرواحهم وهم ظالمون لأنفسهم بالكفر والعصيان، يستسلمون زاعمين أنهم لم يرتكبوا إِثما في حياتهم وأنهم ما كانوا يعملون السوء، فترد عليهم الملائكة قائلة:

{بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}: أي نعم قد عملتم السوء؛ إن الله سبحانه واسع العلم، محيط بكل ما كنتم تعملونه قبل وفاتكم، فكيف تكذبون على من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، ومن {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}. (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015