ويحتمل أنهم وعدوا بأَن ينصروا المؤمنين في المستقبل، وأن الله ينذرهم بالعقوبة إنْ هُمْ نكثوا وعدهم، أَي وسيعلم الله ما يحدث منكم من الوفاءِ أَو الغدر، ويجازيكم بمقتضاه.

{ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}:

أي ثم ترجعون إلى الله العالم بكل خفى وظاهر فيخبركم يوم القيامة بما كنتم تعملونه في الدنيا، ويجازيكم عليه.

{سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (95) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ (96)}

المفردات:

(انْقَلَبْتُمْ): رجعتم.

(لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ): لتصفحوا عنهم.

(فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ): فاتركوهم.

(رِجْسٌ): أَي نجس وقذر، والرجس الخبيث من كل شيء.

(وَمَأْوَاهُمْ): ومقرهم الذي يأْوون إِليه.

(الْفَاسِقِينَ): الخارجين عن الطاعة.

التفسير

95 - {سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ}:

أَي أَن هؤلاءِ المنافقين لا يكتفون بالاعتذار عن تخلفهم، بل يؤكدونه بالقسم تمويها عليكم، وتأكيدا لصدقهم المزعوم في اعتذارهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015