{قَالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140) وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141)}.
المفردات:
{أَبْغِيكُمْ}: أَطلب لكم.
{الْعَالَمِينَ}: جمع عالَم وهو ما سِوَى الله. والمراد هنا عالمو زمانهم وعصرهم.
{يَسُومُونَكُمْ}: يلزمونكم إِياه. يقال: سامه الأَمرَ يسومه.
كلفه إياه وأَلزمه به، وأَكثر ما يستعمل في العذاب.
{بَلَاءٌ}: اختبار.
التفسير
وبعد أَن وصف القرآن الكريم بنى إِسرائيل بالجهل في طلبهم إِلهًا خاصًا بهم كما كان لغيرهم آلهة، وبيّن لهم بطلان جميع أَعمالهم، أَنكر عليهم طلبهم ووبخهم على مسلكهم بقوله:
140 - {قَالَ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}:
أَي قال لهم موسى - عليه السلام - إِنكارًا عليهم، وتوبيخًا لهم: أَغير الله المستحق للعبادة وحده أَطلب لكم معبودًا آخر من صنع البشر، أَو من مخلوقات الله في السموات والأَرض، وقد خصكم بنعم عظيمة لم يعطها غيركم من أَهل عصركم.
ثم زاد في توبيخهم بتذكيرهم بإنقاذ الله لهم من عذاب فرعون حيث لم يشكروا نعمته فقال تعالى: