{قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ}:
هذا أَمر موجه من الله تعالى، لرسوله - صلى الله عليه وسلم -، بأَن يأْمرهم - أمر تهديد ووعيد - بقوله لهم: انتظروا ما يأْتيكم من الآيات التي علقتم إيمانكم عليها، والتي لا تنفعكنم إِن وقعت ... إنا منتظرون وقوع ذلك لكم، حَتى نرى ما يحل بكم من سوءِ العاقبة، وما يحل بنا من حسن المآل.
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)}.
المفردات:
{شِيَعًا}: فرقا متعددة.
{يُنَبِّئُهُمْ}: يخبرهم ويعلمهم.
التفسير
159 - {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ... } الآية.
المعنى: إن الذين فرقوا دينهم، باختلافهم فية، فعبَدَ بعضهم الأَصنام، وقالوا عنها: هؤُلاءِ شفعاؤُنا عند الله. وعبد بعضهم الملائِكة، وقالوا؛ إنها بنات الله. وبعض ثالث: عبد الكواكب ....
ومنهم من قال: عزير ابن الله. ومنهم من قال: المسيح ابن الله.
وهذا كله شرك بالله تعالى، وخروج عن التوحيد الذي ارتضاه الله لعباده؛ لأنه الحقيقة المؤكدة: نقلا وعقلا. فكانوا - بهذا الاختلاف والتفرق - شيعا وأحزابا.
كل فريق منهم يتبع طريقا يخالف طريق الآخر.