ثم بين لهم الآثارَ المترتبة على إلحافهم في السؤال فقال:

102 - {قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ}:

أَي قد سأل مثل هذه المسائل المنهِى عنها، قوم من قبلكم فأجيبوا، ثم لم يعملوا، فأَصبحوا بها كافرين.

{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ}.

المفردات:

(بَحِيرَةٍ): البحيرة؛ هي الناقة التي يبحرون أُذنها. أي يشقونها إِذا أنتجت خمسة أبطن. خامسها أُنثى.

(سآئِبَة): السائبة؛ هي الناقة التي تُسيَّبُ بنذرها لآلهتهم فترعى حيث شاءت ولا يحمل عليها شئ. ولا يجز وبرها, ولا يُحْلَبُ لَبَنُها إلا لضيف.

(وَصِيلَةٍ): الوصيلة؛ هي الشاه التي نصل أخاها. فقد كانوا إذا ولدت الشاه ذكرا: كان لآلهتهم. وإذا ولدت أُنثى: كانت لهم، وإن ولدت ذكرا وأُنثى قالوا: وصلت أخاها، فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم.

(حَامٍ): الحامى؛ هو الفحل يولد من ظهره عشرة أبطن, فيقولون: حمَىَ ظهره فلا يحمل عليه , ولا يمنع من ماءٍ ولا مرعى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015