وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم - الإحسان في جواب من سأله عنه بقوله: "الْإِحْسَانُ: أن تَعْبد الله كَأنَّكَ تَرَاهُ، فَإِن لَّمْ تَكُنْ تَرَاهُ فِإِنَّهُ يَرَاكَ" كما جاءَ في الصحيحين عن عمر.
ويستفاد من الآية الكريمة: أَن من مات - قبل تحريم الخمر أو بعد تحريمها - وكان ملتزما بما جاءَ فيها - كان بمنجاةٍ من عذاب الله.
كما يستفاد منها: أنه ينبغي للمؤْمن، أَن يترقَّي في معارج التقوى, حتى يصل إلى درجة الإِحسان.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (94) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُوانْتِقَامٍ (95) أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96)}.
المفردات:
(لَيَبْلُوَنَّكمْ): الابتلاءُ؛ الاختبار.