{وَقَالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ}:

بالنصر والتأييد على أَعدائكم. أَو المراد منه: أنه معهم بعلمه: يسمع كلامهم، ويعلَمُ ضمائرهم، وأنه مجازيهم على ما يحدث منهم.

{لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ}: أي أديتموها حق أدائها.

{وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ}: وأعْطَيتموهَا مستحقيها، من مال طيبٍ، وكَسْبٍ حلال.

{وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي}: كلهم.

{وَعَزَّرْتُمُوهُمْ}: نصرتموهم وجاهدتم الأعداء معهم.

{وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}:

أي: أنفقتم في سيل الله، عن طيب نفس، دون مَنٍّ أو حُبٍّ للفخر والرياء.

{لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}: لأمحوَنَّ ذنوبَكم.

{وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}:

أي: ولأُدخلنكم - في الآخرة - جناتٍ تجري من تحت أشجارها الأنهار، تَتَنَعَّمُونَ فيها بما أعدَّ لكم من النعيم.

وقد أكد الله - تعالى - وعيدَه بالقَسَم وغيره من التوكيدات؛ ليحملهم على تنفيذ مما عاهدوا الله عليه.

{فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ}:

أي: فمن كفر منكم - بعد ذلك الوعد بالنصر، وتكفير السيئات، وإدخال الجنات، بأن نقض العهد والميثاق - فقد حادَ عن الصراط السوي: الذي رسمه الله لهم، كي يسيروا عليه.

ولكن بني إسرائيل لم يرفوا يعهدهم، ونقضوا الميثاق، الذي أخذه الله عليهم. فعاقبهم الله تعالى، وفي ذلك يقول سبحانه:

13 - {فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ ... } الآية.

تعرض الآية النتائج المترتبة على موقفهم من الميثاق. فتقول:

{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ}: أي فبحسب نقضهم عهدهم المؤَكد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015