(الهَدْيَ): ما يُهدَى إِلى الحَرَم الشريف من الأَنعام.
(الْقَلَائِدَ): جمع قلادة، وهي: ما يُعَلَّق في عنق الأَنعام، علامةً على أَنها هَدْى.
والمراد: ذوات القلائد.
(آمِّينَ): قاصدين.
(لَا يَجْرِمَنَّكُمْ): لا يَحْمِلَنَّكُم.
(شَنَآَنُ): بُغْض.
(صَدُّوكُمْ): منعوكم.
(الْبِرّ): كلمة تجمع وجوه الخير.
(الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ): الِإثم؛ الذنب مطلقا. والعدوان؛ خاص بما يقع على الغير.
التفسير
لمَّا بيَّن الله - سبحانه وتعالى - حُرْمة الاصطياد في الِإحرام، عقب ذلك بنهي المؤمنين عن استحلال شعائر الله، ومعالم حدوده فقال:
2 - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ ... } الآية.
هذا نداءٌ: ثانٍ من الله تعالى للمؤمنين، في قوة النداء السابق بالوفاء بالعقود، لتساوي
الحكمين وجوبا فيقول تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ}:
أَي لا تستبيحوا وتنتهكوا أيَّةَ شعيرة من شعائر الدين: في الحج أَو غيره؛ لأَنه يؤَدي إِلى الاستخفاف بالشرع. وذلك كفر بالله - سبحانه وتعالى - لأَنه هو المُشرِّع.
(وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ):
أَي: ولا تستبيحوا وتستحلوا القتال في الأَشهر الحُرُم، وذلك لحرمة القتال فيها، إِلا إِذا اضطُررتم إِلى ذلك. فإِنه لا يحرم عليكم القتال فيها.
قال تعالى: "الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشهْرِ الحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ... " (?).