كما أَن السورتين اشتركتا في الدعوة إِلى التوحيد وإِبطال عقيدة النصارى في عيسى، ودعواهم: أَنه ابن الله، وأن الله ثالث ثلاثة ...
إِلى غير ذلك من المناسبات.
ومما اشتملت عليه هذه السورة من المقاصد:
1 - وجوب الوفاء بالعقود؛ قد جاءَ في السورة ذكر العقود والمواثيق التي أَخذها الله على بني إِسرائيل وإِن دأبوا على نقضها، ومعاقبة الله تعالى لهم على ذلك بأَنواع العقوبات.
2 - ذكر ما أَحلَّه الله - تعالى - من الأَطعمة وما حرّمه منها، كما جاءَ في السورة، وذكر ما حرّمه العرب على أَنفسهم من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، مما لم يحرمه الله.
3 - وفيها بيان لأحكام الطهارة ويسر الشريعة.
4 - وذكر فيها: نقض بني إِسرائيل للعهود، وتحريفهم هم والنصارى الكتاب المقدس، ورفضهم دخول الأَرض المقدسة.
5 - وقصة ولدي آدم، وما كان من ارتكاب أَول جريمة للقتل في الأَرض وأَن سببب ذلك هو الحسد والمنافسة.
6 - عقوبة قطاع الطريق، وحد السرقة.
7 - هيمنة القرآن على ما قبله من الكتب السماوية. ووجوب الحكم به: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ).
8 - المسلمون أولياء بعضهم البعض.
9 - النهي عن تحريم طيبات ما أَحله الله: (لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا).
10 - الأَيمان وكفارتها.
11 - تحريم الخمر والميسر، والأَنصاب والأَزلام.
12 - حكم الصيد برًّا وبحرا وفي الحَرَم، وفي الإِحرام.
13 - مكانة الكعبة الشريفة، وأَنها قيام للناس جميعاً وأمان للإِنسان والحيوان. فهي حَرَم آمن.
14 - إِشهاد المحتضر على وصيته اثنين ذَوَيْ عدل وحلفهما.