كلمة الله، لأنه حدث عند قوله: كُنْ فوقع عليه اسم الكلمة، لأنه بها كان.

وكان يحيى أول من آمن بعيسى وصدقه.

قوله: وسيدا قال الضحاك والربيع: السيد: الحليم.

وقال أبو صالح وسعيد بن جبير: السيد: التقي.

وقال عكرمة: السيد: الذي لا يغلبه غضبه.

وقال الزجاج: السيد: الذي يفوق في الخير قومه.

وقوله: وحصورا وهو الذي لا يأتي النساء ولا يقربهن، قال ابن قتيبة: هو فعول بمعنى مفعول، كأنه محصور عنهن، أي: مأخوذ محبوس، ويجوز أن يكون بمعنى فاعل، كأنه حصر نفسه عن الشهوات.

{قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ} [آل عمران: 40] لما بشر زكريا بالولد على كبر سنه استخبر الله تعالى عند ذلك فقال: {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ} [آل عمران: 40] أي: على أي حال يكون ذلك؟ أتردني إلى حال الشباب وامرأتي، أم مع حال الكبر؟ {وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ} [آل عمران: 40] وهو مصدر، كبر الرجل: إذا أسن.

قال ابن عباس: كان زكريا يوم بشر بالولد ابن عشرين ومائة سنة، وكانت امرأته بنت ثمان وتسعين سنة.

قوله: {وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ} [آل عمران: 40] أي: ذات عقر لا تلد، قيل له: كذلك أي: مثل ذلك من الأمر، وهو هبة الولد على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015