ذِكْرَكَ} [الشرح: 4] قَالَ: قَالَ لِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي»
وقال الضحاك: أي لا تقبل صلاة إلا به، ولا تجوز خطبة إلا به، ولا يذكر الله إلا ذكر معه، فذلك الذي رفع به ذكره.
قال: ورفع ذكره بالأذان.
وفي هذا يقول حسان بن ثابت يمدح النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أغر عليه للنبوة خاتم ... من الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي مع اسمه ... إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق له من اسمه ليجله ... فذو العرش محمود وهذا محمد
ثم وعده اليسر، والرخاء بعد الشدة، وذلك: أنه كان بمكة في شدة، وهو قوله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 5] قال الكلبي: مع الفقر سعة.
وقال مقاتل: يعني: تتبع الشدة الرخاء.
ثم كرر ذلك، فقال: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6] قال ابن عباس، في رواية عطاء: يقول الله تعالى: خلقت عسرًا واحدًا، وخلقت يسرين، فلن يغلب عسر يسرين.
1388 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَارِسِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ، نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح: 6] قَالَ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مَسْرُورًا، فَرِحًا