رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: «من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان» .

وقوله: {يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ} [البلد: 15] معناه: ذا قربة، قال مقاتل: يعني: يتيمًا بينه وبينه قرابة.

{أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد: 16] قد لصق بالتراب من فقره، وضره، وروى مجاهد، عن ابن عباس، قال: هو المطروح في التراب، لا يقيه شيء.

والمتربة مصدر من قولهم: ترب يترب تربًا.

ومتربة إذا افتقر حتى لصق بالتراب ضرًا.

ثم بين أن هذه القربة، إنما تنفع مع الإيمان، فقال: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [البلد: 17] على فرائض الله وأمره، وتواصوا بالمرحمة بالبر فيما بينهم، والرحمة لليتيم، والمسكين، والضعيف، أي: كان من الجملة الذين هذه صفتهم.

ثم ذكر أن هؤلاء من هم، فقال: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ} [البلد: 18] وقد سبق تفسير أصحاب الميمنة في { [الواقعة، وكذلك تفسير أصحاب المشأمة.

وقوله:] عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} [سورة البلد: 20] مطبقة، يقال: أصدت الباب، وأوصدته.

إذا أغلقته وأطبقته، لغتان: مهموز وغير مهموز، قال مقاتل: يعني أبوابها عليهم مطبقة، فلا يفتح لهم باب، ولا يخرج منها غم، ولا يدخل فيها روح آخر الأبد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015