منها شفع ومنها وتر.
وهو رواية عمران بن حصين، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
1342 - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْأُمَوِيُّ، نا أَبُو جَعْفَرٍ الْوَرَّاقُ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا هَمَّامٌ وَخَالِدُ بْنُ قَيْسٍ جَمِيعًا، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، فَقَالَ: «مِنَ الصَّلاةِ شَفْعٌ وَمِنْهَا وَتْرٌ» .
1343 - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُقْرِي، أَخْبَرَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ كَثِيرٍ الْقَيْسِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِي، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ: سَلُونِي فَعَلَيْنَا كَانَ التَّنْزِيلُ، وَنَحْنُ حَضَرْنَا التَّأْوِيلَ، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَخْبِرْنَا عَنِ الشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيَالِي الْعَشْرِ، فَقَالَ: أَمَّا الشَّفْعُ وَالْوَتْرُ، فَقَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ} [البقرة: 203] فَهُمَا الشَّفْعُ وَالْوَتْرُ، وَأَمَّا اللَّيَالِي الْعَشْرُ فَالثَّمَانِ وَعَرَفَةُ وَالنَّحْرُ
قال أبو عبيدة: الشفع الزوج، والوتر الفرد.
وقال الفراء: الكسر قراءة الحسن، والأعمش، وابن عباس، والفتح قراءة أهل المدينة، وهي لغة حجازية.
وقال الأصمعي: كل فرد وتر.
وأهل الحجاز يفتحون فيقولون وتر في الفرد.
وقوله: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4] أي: إذا يمضي فيذهب، كما قال: {وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ} [المدثر: 33] أقسم الله تعالى بالليل، يمضي حتى ينقضي بالنهار المقبل،