قَالَ: «كَمُلَ مِنَ الرِّجَالِ كَثِيرٌ، وَلَمْ يَكْمُلْ مِنَ النِّسَاءِ إلا مَرْيَمُ بِنْتُ عِمْرَانَ، وَآسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، وَإِنَّ فَضْلَ عَائِشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيدِ عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ»

{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا} [التحريم: 12] يعني: الشرائع التي شرعها الله للعباد بكلماته المنزلة في كتبه، وهو قوله: وكتبه قال ابن عباس: يعني: التي أنزلت على إبراهيم، وموسى، وداود، وعيسى عليهم السلام.

وقرئ: وكتابه والمراد به الكثرة أيضًا، {وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [التحريم: 12] قال قتادة: من القوم المطيعين لربهم.

وقال عطاء: من المصلين، كانت تصلي بين المغرب والعشاء.

ويجوز أن يريد بالقانتين رهطها وعشيرتها الذين كانت منهم مريم، وكانوا مطيعين لله، أهل بيت صلاح وطاعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015