والتقدير: ليس له استجابة دعوة، {وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ} [غافر: 43] مرجعنا ومصيرنا إليه، فيجازي كلا بما يستحقه، وأن المسرفين المشركين، {هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ {43} فَسَتَذْكُرُونَ} [غافر: 43-44] إذا نزل بكم العذاب، {مَا أَقُولُ لَكُمْ} [غافر: 44] في الدنيا من النصيحة، {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [غافر: 44] لا أشتغل بمجازاتكم، {إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} [غافر: 44] بأوليائه، وأعدائه.
ثم خرج المؤمن من بينهم، فطلبوه، فلم يقدروا عليه، وذلك قوله: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} [غافر: 45] ما أرادوا به من الشر، وحاق أحاط، ونزل بهم، سوء العذاب قال الكلبي: غرقوا في البحر، ودخلوا النار.
وذلك قوله: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر: 46] ،