بِالْحِجَابِ} [ص: 32] حتى استترت الشمس بما يحجبها عن الأبصار.

قال الحسن: إن سليمان عليه السلام لما شغله عرض الخيل حتى فاتته صلاة العصر غضب لله تعالى، فقال: ردوها علي أي: أعيدوها عليّ، فطفق قال أبو عبيدة: طفق يفعل، مثل ما زال يفعل، وهو مثل ظل وبات، يقال: طفق يطفق طفقا وطفوقا.

وقوله: مسحا أي: يمسح مسحا، أي يضرب، يقال: مسح علاوته أي ضرب عنقه، وهذا قول الفراء، وأبي عبيدة.

قال الفراء: والمسح ههنا القطع.

والمعنى أنه أقبل يضرب سوقها وأعناقها، لأنها كانت سبب فوت صلاته.

وهذا قول ابن عباس، ومقاتل، قالا: يريد قطع السوق والأعناق.

وقال الحسن: كسّف عراقيبها، وقطع أعناقها، وقال: لا تشغلني عن عبادة ربي مرة أخرى.

قال الزجاج: ولم يكن ليفعل ذلك إلا وقد أباح الله له ذلك.

وجائز أن يباح ذلك لسليمان ويحظر في هذا الوقت، والسوق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015