الجمال في الخلق والتكوين الإنساني هو الظاهرة الإلهية الإبداعية التي تقتضي شكران المنعم، والوفاء لقدر النعمة بالطاعة والخضوع والامتثال لله، ولكن الناس لا يقومون بحق النعمة، وينحدرون في أخلاقهم وأعمالهم حتى يكونوا من أهل النار الذين هم أسفل السافلين بسبب كفرهم، باستثناء المؤمنين الذين يعملون الصالحات، فلهم الثواب الكبير، وليس لأحد بعد إقامة الدلائل على البعث إنكار القيامة، وإقامة صرح العدالة والقضاء الحق في ذلك اليوم، كما جاء في سورة التين المكية بلا خلاف بين المفسرين:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (?) وَطُورِ سِينِينَ (?) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (?) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (?)
ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (?) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (?) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (?) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (8)
«1» «2» «3» «4» «5» «6» «7» [التين: 95/ 1- 8] .
أقسم- أنا الحق- بالتين الطيب الذي يأكله الناس، وبالزيتون الذي يعتصر منه