كل سورة من سور القرآن الكريم مهما صغرت أو قل عدد آياتها، فيها العقيدة، وأصول العبادة، والأخلاق بتزكية النفس، والتحذير من الاغترار بالدنيا، والتوجيه نحو العمل الصالح للآخرة الباقية. وهذا الاتجاه هو منهج القرآن الكريم والكتب السماوية السابقة وصحف إبراهيم وشيث وموسى. وهذا أنموذج للحياة الإسلامية في سورة الأعلى المكية في قول الجمهور:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (?) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (?) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى (?) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى (?)
فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى (?) سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى (?) إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَما يَخْفى (?) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرى (?) فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى (?)
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى (?) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (?) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى (?) ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (?) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (?)
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (?) بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقى (17) إِنَّ هذا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولى (18) صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى (19)
«1» «2» «3» «4» «5» «6» «7» «8» «9» «10» «11» «12» «13» «14» «15» [الأعلى: 87/ 1- 19] .