سورة المطففين المكية في قول الأكثرين تبين قواعد النظام الاقتصادي والاجتماعي في الإسلام، وتحدد مصير بعض الفاسقين الظالمين، بسبب التطفيف في الكيل والميزان، والتكذيب بيوم الجزاء والحساب، ووصف القرآن بأنه أساطير الأولين، وتهدد الفجار بسوء الحساب وإصلاء الجحيم، وتبرز منزلة الأبرار في جنان النعيم، وتبين ألوان النعم التي ينعمون بها، وتذكّر بمواقف الفجار من المؤمنين واستهزائهم منهم في الدنيا، وسيلقى كل فريق جزاءه العادل، كما تبين الآيات الآتية:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (?) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (?) وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (?) أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (?)
لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (?) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (?) كَلاَّ إِنَّ كِتابَ الفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (?) وَما أَدْراكَ ما سِجِّينٌ (?) كِتابٌ مَرْقُومٌ (?)
وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (?) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (?) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (14)
كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)
«1» «2» «3» «4» «5» «6» «7» «8» «9» «10» «11»