ليلة، جمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ هذه السور، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، ويبدأ بها على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات ... (?) .
وبعد: فإلى هنا- بحمد الله وفضله وكرمه وتوفيقه- أكون قد انتهيت من هذا التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بعد أن قضيت في كتابته زهاء خمسة عشر عاما.
وإنى لأضرع إلى الله- عز وجل- أن يجعله خالصا لوجهه، ونافعا لعباده، كما أضرع إليه- سبحانه- أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا، وأنس نفوسنا، وبهجة أرواحنا.
وأن يوفقنا للعمل بما فيه من هدايات، وآداب، وأحكام، ومواعظ ... وأن يذكرنا منه ما نسينا، وأن يعلمنا منه ما جهلنا، وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم نلقاه يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.
كما نسأله- تعالى- أن لا يؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، وأن يغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، وأن يزيدنا من التقى والهدى والعفاف والغنى، وأن يؤتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ...
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه الراجي عفو ربه د. محمد سيد طنطاوى