ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
ملكا وخلقا وتصرفا، أَلا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ ومن أصدق من الله حديثا.
وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ، وهُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ وهو على كل شيء قدير، وإليه مرجعكم جميعا.
يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)
مَوْعِظَةٌ الموعظة والوعظ الوصية بعمل الخير، واجتناب الشر بأسلوب الترغيب والترهيب الذي يرقق القلب ويلهب العاطفة. ويبعث على الإحسان في العمل وَرَحْمَةٌ رقة في القلب تقتضي الإحسان والبر والتعاطف والرحمة بالغير فَلْيَفْرَحُوا الفرح والسرور انفعال نفسي بنعمة حسية أو معنوية يلذ له القلب وينشرح به الصدر.
هكذا القرآن يعاود الكلام على نفسه بأسلوب آخر مبينا هنا مقاصده وأغراضه الشريفة ليتجدد دائما عند القارئ الإدراك الصحيح والفهم السليم له، ولا تنس أن إثبات التوحيد، والبعث، والرسالة، وأن القرآن من عند الله، كل هذا من مقاصد الدين الحنيف.
يا أيها الناس ما بالكم تكذبون بالقرآن؟ ولما يأتكم تأويله، ولم تحيطوا به علما،