مكية. وآياتها ثمان آيات، وهي كسابقتها في تعداد النعم التي من الله بها على نبيه، مع تطمينه، وحثه على العمل.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ (4)
فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً (6) فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8)
نَشْرَحْ الشرح: التوسعة والبسط، وشرح الصدر: كناية عن السرور وانبساط النفس. وِزْرَكَ الوزر: الحمل الثقيل. أَنْقَضَ ظَهْرَكَ: أثقله.
الْعُسْرِ: الصعوبة والشدة. يُسْراً: سهولة ولينا. فَانْصَبْ: فاتعب في تحصيل غيره. فَارْغَبْ: فاتجه إلى الله وحده.
هذه السورة كأنها امتداد للسورة السابقة، ولذا تراها مرتبطة معها أشد ارتباط حتى قال بعضهم: إنهما سورة واحدة.
قر يا محمد واعترف- بهذه الحقيقة التي لا ينكرها أحد- بأنا شرحنا لك صدرك، وجعلناه يتسع لكل ما يصادفه، شرحنا صدرك للقيام بالدعوة خير قيام وتحمل أعبائها