مكية. وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وفيها يقسم الله، أنه ما ودع محمدا صلّى الله عليه وسلّم وما قلاه، وأن آخرته خير من أولاه، وأنه يعطيه حتى يرضيه، ثم يطلب منه الإقرار ببعض النعم عليه، ثم إرشاده إلى بعض الفضائل.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
وَالضُّحى (1) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (2) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى (3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى (4)
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى (7) وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9)
وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11)
وَالضُّحى: ضوء الشمس في شباب النهار. سَجى: سكن.
وَدَّعَكَ: تركك. ما قَلى يقال: قلاه يقلاه، ويقليه: إذا أبغضه وكرهه.
فَآوى: أسكن ورعى. ضَالًّا: حائرا، فليس من الضلال بل من الحيرة.
فَهَدى: فوفقك إلى أحسن طريق. عائِلًا: فقيرا. فَلا تَقْهَرْ:
فلا تذله. فَلا تَنْهَرْ: لا تزجر.