مكية: وآياتها سبع وسبعون وقيل هي مكية إلا آيات 68، 69، 70 فقط.
لقد تكلم الله في هذه السورة على التوحيد الخالص له وعلى القرآن. وعلى النبوة، وأحوال القيامة، وختمها بوصف العباد المؤمنين، كما افتتحها بالكلام على إثبات الصانع ووصفه بالجلال والكمال، وتنزهه عن النقص وما هو محال، وفي خلال ذلك تكلم عن أعمال المؤمنين والكافرين وعاقبتها ... وهدد الكفار بذكر قصص الأمم السابقة.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمِينَ نَذِيراً (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (2) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلا حَياةً وَلا نُشُوراً (3)
تَبارَكَ البركة: الزيادة في الخير وكثرته الْفُرْقانَ هو القرآن نُشُوراً النشور: الإحياء بعد الموت للحساب.