التفسير النبوي (صفحة 884)

قلت: ما ذكره ابن كثير أن عطاء الذي في سند الإمام أحمد؛ هو الخراساني؛ وهم، لأن محمد بن فضيل معروف بالرواية عن عطاء بن السائب، ولم تذكر له رواية عن الخراساني، وابن فضيل وابن السائب؛ كلاهما كوفيان.

ثم إن الحديث أخرجه الطبري -كما سبق- من طريق ابن فضيل، عن عطاء بن السائب. فجاء مصرحا باسمه.

وقد خالف عطاءُ بن السائب الثقات عن سعيد بن جبير في رفع الحديث، ومنهم:

1 - جعفر بن إياس، أبو بشر اليشكري البصري.

فأخرج البخاري رقم (3627) في المناقب: باب علامات النبوة في الإسلام، و (4294) في المغازي: باب منزل النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح، و (4970) في التفسير: باب قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا}، و (4430) في المغازي: باب مرض النبى -صلى الله عليه وسلم- ووفاته، والترمذى رقم (3362) في التفسير: باب ومن سورة النصر، وأحمد 1: 337، من طريق أبى بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يدني ابن عباس، فقال له عبد الرحمن بن عوف: إن لنا أبناء مثله، فقال: إنه من حيث تعلم، فسأل عمر ابن عباس عن هذه الآية: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فقال: أجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أعلمه إياه، قال: ما أعلم منها إلا ما تعلم.

واللفظ للبخاري في الموضع الأول، والبقية بمعناه.

وجعفر بن إياس؛ ثقة، من أثبت الناس في سعيد بن جبير، مات سنة 125 هـ.

ينظر: التقريب ص 139.

2 - حبيب بن أبى ثابت.

أخرج البخاري رقم (4969) في التفسير: باب قوله تعالى: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا}، والطبري 24: 708، من طريق حبيب بن أبى ثابت، عن سعيد بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015