التفسير النبوي (صفحة 878)

(311)

قال تعالى: {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون: 7].

(311) عن قرة بن دعموص النميري، أنه وفد على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع قومه فقالوا: يا رسول الله، ما تعهد إلينا؟ قال: (لا تمنعوا الماعون) قالوا: يا رسول الله، وما الماعون؟ قال: (في الحجر، وفى الحديد, وفى الماء) قالوا: فأي الحديدة؟ قال: (قدوركم النحاس، وحديد الفأس الذي تمتهنون به) قالوا: ما الحجر؟ قال: (قدوركم الحجارة).

تخريجه:

أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير 8: 497 - ، قال: حدثنا أبي وأبو زرعة, قالا: حدثنا قيس بن حفص الدارمي، حدثنا دلهم بن دهشم العجلي، حدثنا عائذ بن ربيعة النميري، حدثني قرة بن دعموص النميري .. فذكره.

وعزاه في (الدر المنثور) 15: 690 إلى ابن مردويه.

الحكم على الإسناد:

ضعيف، لما يأتى:

1 - دلهم بن دهثم، أبو دهثم العجلي.

ذكره ابن حبان في (الثقات). وذكره ابن أبى حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وقال الذهبي: تكلم فيه، ولم يترك. وقال ابن حجر: أخرج له ابن حبان في صحيحه.

قلت: ولم أجد له ذكرا فيه بعد البحث.

ينظر: الجرح والتعديل 3: 436، الثقات 6: 292، المغني 1: 223، اللسان 2: 502.

2 - جهالة عائذ بن ربيعة النميري البصري.

ذكره ابن حبان في (الثقات). وذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

ينظر: التاريخ الكبير 7: 60، الجرح والتعديل 7: 17، الثقات 7: 297.

ولم يرو عنه سوى دلهم بن دهثم، وهو غير مشهور، ولا معروف بالتحري فيمن يروي عنه، وهذه صورة من صور جهالة العين. ينظر: نزهة النظر ص 135.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015