سورة الهمزة
قال تعالى: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ} [الهمزة: 6 - 8].
(308) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبى -صلى الله عليه وسلم -: {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ}، قال: (مطبقة).
أخرجه ابن مردويه كما في تفسير ابن كثير 8: 482 من طريق شريك، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
* شريك؛ هو ابن عبد الله النخعي، أبو عبد الله الكوفي القاضي.
صدوق يخطىء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضلاً عابداً. وقال الدارقطني: ليس بالقوي فيما يتفرد به.
توفي سنة 177 هـ، وأخرج له مسلم في المتابعات، والأربعة.
ينظر: تهذيب الكمال 12: 462، السير 8: 200، ميزان الاعتدال 2: 270، التقريب ص 266.
* وعاصم؛ هو ابن بهدلة أبي النجود الأسدي مولاهم، الكوفي، أبو بكر المقرىء.
صدوق له أوهام. وسبق في الحديث رقم (37).
* وأبو صالح؛ هو ذكوان السمان الزيات المدني.
ثقة ثبت، مات سنة 101 هـ. وأخرج حديثه الجماعة.
واختلف في رفعه ووقفه، فأخرجه آدم بن أبى إياس في تفسيره 2: 761، قال: ثنا شريك، عن عاصم بن أبي النجود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-: {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ} قال: (يعني نارا مطبقة عليهم).
وعزاه في (الدر المنثور) 15: 452 إلى: الفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.