سورة الليل
قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5 - 10].
(302) عن علي -رضي الله عنه- قال: كنا في جنازة في بقيع الغرقد، فأتانا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقعد وقعدنا حوله، ومعه مخصرة، فنكَّس فجعل بنكت بمخصرته، ثم قال: (ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسة إلا كتب مكانها في الجنة والنار، وإلا قد كتب شقية أو سعيدة) فقال رجل: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة وأما من كان منا من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة قال: (أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل الشقاوة، ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى}) الآية.
أخرجه البخاري (1362) في الجنائز: باب موعظة المحدث عند القبر، و (4945) و (4946) و (4947) و (4948) و (4949) في التفسير: سورة الليل، و (6217) في الأدب: باب الرجل ينكت الشيء بيده في الأرض، و (6605) في القدر: باب وكان أمر الله قدرا مقدورا، و (7552) في التوحيد: باب قول الله تعالى: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرْ} [القمر: 17]، ومسلم (2647) في القدر: باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه وأبو داود (4694) في السنة: باب في القدر، والترمذي (2136) في القدر: باب ما جاء في الشقاء والسعادة، و (3344) في التفسر: باب ومن سورة الليل، وابن ماجه (78) في المقدمة: باب في القدر، وأحمد 1: 129، من طريق سعد بن عبيدة، عن أبى عبد الرحمن السلمي، عن علي -رضي الله عنه-.