1) التفسير بالرأي المحمود: وهو الكلام الصادر عن علم، من متأهل لذلك، ملك الآلة، وأتى الأمر من بابه.

2) التفسير بالرأي المذموم: وهو الكلام الصادر عن هوى لنصرة قول فاسد، أو عن جهل وعدم تثبت.

ومن هنا فينبغي الحذر والتوقي في تفسير كلام الله تعالى، وهذا منهج سلفي قديم.

عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: (أيُّ أرضِ تُقِلُّني، وأيُّ سماء تظلّني، إذا قلتُ في القرآن برأيي. أو: بما لا أعلم) (?).

وعن ابن أبي مُليكة. أن ابن عباس -رضي الله عنه- سُئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها، فأبى أن يقول فيها (?).

وعنه أن رجلا سأل ابنَ عباس -رضي الله عنه- عن {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4]؟، فقال -يعني ابن عباس-: ما {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}؟ قال: إنما سألتك لتخبرني، قال: (هما يومان ذكرهما الله في القرآن، الله أعلم بهما، فكره أن يقول في كتاب الله ما لا يعلم) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015