وقال الترمذي: رجل ثقة، روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما، ولم أسمع أن أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشيء. وقال النسائي: ليس به بأس.
وذكره البخاري في (الضعفاء الصغير)، والعقيلي في (الضعفاء الكبير).
وقال ابن حبان: كان من خيار عباد الله، غير أنه رديء الحفظ كثير الوهم، يخطىء ولا يعلم، فحمل عنه، فلما كثر ذلك في روايته؛ بطل الاحتجاج به.
وأورد قول ابن حبان هذا؛ الذهبيُ في (الميزان) والسير، وقال: فيه نظر.
وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق، وقال: صدوق، ضعيف، وأكثرهم وثقه.
وفي التقريب: صدوق يهم كثيرا، ويرسل ويدلس. مات سنة 135 هـ.
والذي يظهر أن الرجل صدوق على أقل الأحوال، وقد تتابع أئمة كثيرون على توثيقه, وخرَّج له مسلم في صحيحه، وكذا البخاري على خلاف في ذلك، وأما ذكر العقيلي له في كتابه؛ فذلك لخطئه في حديث الذي واقع على امرأته في رمضان، ولم يذكر له غيره.
وأما ابن حبان فهو متشدد في الجرح، وقد تعقبه الذهبي على عبارته، كما سبق.
وأما البخاري؛ فقد ذكر في كتابه في الضعفاء ص 53: سعيد بن أبي عروبة، وهو ثقة حافظ، أخرج حديثه الجماعة، فهل يطرح الرجل لمجرد ذكره في كتاب الضعفاء؟!.
ولما ذكر عطاء الخراساني هذا؛ لم يعبه بكلمة، وإنما ساق له حديث الذي واقع امرأته في رمضان.
ينظر: طبقات ابن سعد 7: 369، الضعفاء الصغيىر للبخاري ص 93، علل الترمذي الكبير ص 273، الضعفاء الكبير للعقيلي 3: 405، الجرح والتعديل 334:6، المجروحين 2: 131، تهذيب الكمال 20: 106، (ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق) ص 135، الميزان 3: 73، سير أعلام النبلاء 6: 140، الكاشف 2: 23، التقريب ص 392.
والحديث أورده ابن كثير في تفسيره 8: 257 وقال: "هذا حديث غريب".