التفسير النبوي (صفحة 793)

سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} يبقى كل منافق فلا يستطيع أن يسجد، ثم يقودهم إلى الجنة).

أخرجه الدارمي (2803) في الرقاق: باب في سجود المؤمنين يوم القيامة، قال: أخبرنا محمد بن يزيد البزاز، عن يونس بن بكير، قال: أخبرني ابن إسحاق، قال: أخبرني سعيد بن يسار، قال: سمعت أبا هريرة -رضي الله عنه- يقول: .. فذكره.

يونس بن بكير، مختلف فيه، وثقه ابن معين -في رواية-، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال -في موضع آخر-: ضعيف.

وقال أبو عبيد الآجري، عن أبي داود: ليس هو عندي حجة، يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث، سمع من محمد بن إسحاق بالري.

وفي التقريب: صدوق يخطىء.

ينظر: تهذيب الكمال 32: 497، التقريب ص 613.

وأصل الحديث في الصحيحين وغيرهما، مطولا ومختصرا، وليس فيه محل الشاهد.

فهذه اللفظة: (عن ساقه)؛ تفرد بها يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في هذا الحديث فيما وقفت عليه، ومثلهما لا يحتمل تفردهما.

قال الإمام الذهبي في (ميزان الاعتدال) 3: 140: "إن تفرد الثقة المتقن يعد صحيحا غريبا، وإن تفرد الصدوق ومن دونه يعد منكرا، وإن إكثار الراوي من الأحاديث التي لا يوافق عليها لفظا أو إسنادا يصيره متروك الحديث".

فائدة أخرى:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) 6: 394: "وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة، وما رووه من الحديث، ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015