وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7: 128، وقال: "رواه أحمد، وفيه: شهر، وثقه جماعة، وفيه ضعف، وعبد الرحمن بن غنم؛ ليس له صحبة على الصحيح".
وشهر بن حوشب؛ فيه مقال، وقد سبق الكلام فيه في الحديث رقم (107).
وعبد الرحمن بن غنم؛ هو الأشعري الشامي. مختلف في صحبته.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال: كان ثقة إن شاء الله، بعثه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى الشام يفقه الناس.
وذكره ابن حبان في الثقات وقال: زعموا أن له صحبة، وليس ذلك بصحيح عندي.
وقال ابن عبد البر: كان مسلماً على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يره، ولم يفد إليه.
وجزم بذلك الهيثمي، فقال في (مجمع الزوائد) 7: 128: "عبد الرحمن بن غنم؛ ليس له صحبة على الصحيح".
وأثبت له الصحبة: البخاري، ويحيى بن بكير، والليث بن سعد، وابن لهيعة، وغيرهم.
وقال الذهبي: يحتمل أن يكون له صحبة. وقال الحافظ: مختلف في صحبته.
مات سنة 78 هـ.
ينظر: الطبقات لابن سعد 7: 441، التاريخ الكبير 5: 247، الجرح والتعديل 5: 274، الثقات 5: 78، الاستيعاب 2: 850 تهذيب الكمال 17: 339، السير 4: 45، تذكرة الحفاظ 1: 51، الكاشف 1: 640، جامع التحصيل ص 225، التهذبب 3: 407، الإصابة 4: 350، التقريب ص 348.
2 - عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ} قال: (العتل: كل رحبب الجوف، وثيق الخلق، أكول شروب، جموع للمال منوع له).
عزاه في (الدر المنثور) 14: 632 إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه، والديلمي.
3 - عن القاسم مولى معاوية، وموسى بن عقبة، قالا: سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن العتل الزنيم، قال: (هو الفاحش اللئيم).
أخرجه ابن أبي حاتم، كما في (الدر المنثور) 14: 632.