التفسير النبوي (صفحة 787)

والحديث أشار إليه الشوكاني في (الفوائد المجموعة) ص 479، وعلق عليه الشيخ المعلمي -رحمه الله-، فقال: "وسنده مظلم".

وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (إن الله خلق النون وهي الدواة، وخلق القلم، فقال: اكتب. فقال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ..).

أخرجه الطبري 23: 143 من طريق ثابت الثمالي، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.

وثابت؛ متفق على ضعفه وهو يروي عن عكرمة مولى ابن عباس، ولم يذكر بالرواية عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.

ينظر: تهذيب الكمال 4: 357، التقريب ص 132.

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7: 259 من طريق الحكم، عن بعض أصحابه، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: أول ما خلق الله القلم، ثم خلقت له النون وهي الدواة. وفي سنده مبهم.

وفي (تفسير آدم بن أبي إياس) -المنسوب إلى مجاهد- 2: 687: حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن يحيى بن الجزار، عن ابن عباس، في قوله: {ن وَالْقَلَمِ} قال: (النون: الدواة، والقلم: القلم).

وأبو اليقظان؛ اسمه: عثمان بن عمير البجلي، متفق على ضعفه، واختلط، وكان يدلس. ينظر: تهذيب الكمال 19: 469، التقريب ص 386.

الحكم على الحديث:

باطل بالسياق المذكور، وقد أورده الشوكاني في (الفوائد المجموعة) ص 478، وأولية خلق القلم ثابت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقال العلامة ابن القيم -رحمه الله- في (المنار المنيف) ص 66: "أحاديث العقل كلها كذب".

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015