وقال أبو زرعة: في حديثه خطأ كثير.
وقال يعقوب بن سفيان: مؤمل أبو عبد الرحمن؛ شيخ جليل سني، سمعت سليمان بن حرب يحسن الثناء، كان مشيختنا يوصون به إلا أن حديثه لا يشبه حديث أصحابه، وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، فإنه يروي المناكير عن ثقات شيوخه، وهذا أشد فلو كانت هذه المناكير عن الضعفاء لكنا نجعل له عذرا.
وقال الساجي: صدوق كثير الخطأ، وله أوهام يطول ذكرها.
وقال ابن سعد: ثقة كثير الغلط. وقال الدارقطني: ثقة كثير الخطأ.
وقال محمد بن نصر المروزي: المؤمل إذا انفرد بحديث وجب أن يتوقف ويثبت فيه، لأنه كان سيء الحفظ كثير الغلط. وفي التقريب: صدوق سيء الحفظ. مات سنة 206 هـ.
والحاصل أنه مرضي من جهة العدالة، غير مرضي من جهة الحفظ والضبط، لما وقع في حديثه من الأوهام والأغلاط، لاسيما عن شيوخه الأثبات، فمثله يعتبر به، ويقبل في المتابعات ونحوها، لكن لا يحتمل تفرده، فضلا عن مخالفته للثقات.
ينظر: طبقات ابن سعد 5: 501، الجرح والتعديل 8: 374، الثقات 9: 187، تهذيب الكمال 29: 176، الميزان 4: 228، السير 10: 110، ذكر أسماء من تكلم فيه وهو موثق ص 183، الكاشف 2: 309، تهذيب التهذيب 10: 339، التقريب ص 555.
وقد تفرد مؤمل بهذا، ولا يحتمل منه.
قال الطبراني -عقب الحديث-: لم يرفعه عن حماد بن زيد؛ إلا مؤمل بن إسماعيل.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7: 128 وقال: "رواه الطبراني، .. ومؤمل: ثقة كثير الخطأ، وقد وثقه ابن معين وغيره، وضعفه البخاري وغيره، وبقية رجاله ثقات".
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في (السنة) 2: 401 رقم (871)، والطبري في تفسيره 23: 142، وفي تاريخه 1: 39، من طريق جرير بن عبد الحميد، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى مسلم بن صبيح، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: (إن أول شيء خلق